شاهد.. القائد الذي هدد «عفاش» بسحقه وهو يدافع عن الشرعية .. وكيف واجه تمرد «الحرس الجمهوري»

صوت اليمن_متابعات: أخبار الوطن Tuesday 07 January 2020 الساعة 04:20 pm

 كشفت مصادر عسكرية خاصة لـ " أحداث نت " عن معلومات جديدة حول مشاركة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بشكل مباشر وشرس في الإنقلاب على الشرعية الدستورية في عام 2014م .

وقالت المصادر  أن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، الرئيس المشير الركن  عبدربه منصور هادي، استدعى العقيد ركن علي عمار، ضمن عدد من القادة العسكريين،  في عام 2014 وكلفه بحماية صنعاء من جهة جبل ضيق، المشارف لمدينة عمران، من أي هجوم لمليشيات الحوثي وصالح ، فأتجه الى هنالك في اليوم الثاني وتمركزت قوات المدفعية التي تتكون من كتيبتين إحداها تتبع الفرقة وأخرى تتبع الحرس الجمهوري، بقيادته في جبل ضيق. 

وأوضحت  أنه حين  أراد العقيد الركن عمار ، أن يستخدم المدافع التي كانت موجودة بحوزة كتيبة الحرس الجمهوري ، ردوا عليه بأنها معطلة وخارجة عن الخدمة، بناء على توجيهات تلقوها من "علي عبدالله صالح " .

وأكدت المصادر قيام الرئيس السابق بتهديد القادة العسكريين الذين استدعاهم الرئيس هادي ، بإقتحام منازلهم واختطاف أطفالهم ونسائهم ومصادرة املاكهم، فخشى معظمهم من تهديده وخضعوا له ونفذوا توجيهاته بمشاركة الحوثيين في الإنقلاب وتسليم سلاح الدولة للمليشيات.  

 وأشارت المصادر إلى أن العقيد الركن علي عمار، ورغم تمرد كتيبة الحرس الجمهوري  التي كانت معه على توجيهاته ورفضها المشاركة في قتال مليشيا الانقلاب أو حتى تسليم سلاحها له وبقية جنوده ،ظل متماسكا وصوب وقواته من كتيبة الفرقة الأولى مدرع،  المدافع نحو مجاميع ومواقع مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية،  وأعاق تقدمها، فوصلته حينها تهديدات من قبل الرئيس السابق، بسحقه وقواته إن لم يوقفوا القصف ويغادرون الجبل،  وما هي إلا ساعات حتى نفذت تلك التهديدات وقصف الجبل بالطيران وبالصواريخ وقتل وأصيب الكثير من المقاتلين ودمرت مدافع كتيبة الفرقة الأولى مدرع .

وتابعت المصادر بعد تنفيذ علي عفاش ، لتهديده،  عاد القائد علي عمار الى قريته في منطقة همدان بمحافظة صنعاء،  وهو مصاب وقاوم مليشيات الحوثي هنالك ومعه عدد من أقاربه وأبناء قريته، واستشهد شقيقه محمد عمار وقريب آخر له و13 آخرين من أبناء القرية  ، دون أن يوقف من تبقى من المقاتلين معه القتال مع المليشيات التي خسرت في تلك المعارك حوالي 25 عنصراً قتلى وأكثر من 40 مصاب، فجأت وساطة قبلية واتفقوا على أن لا تقتحم المليشيات الحوثية العفاشية، القرية وبفضل ذلك الاستبسال وافقت المليشيات على ما طرحه الوسطاء، وعادت من مشارف القرية من حيث أتت.

كما أكدت المصادر أن القائد العقيد الركن علي عمار، جاء في قائمة المطلوبين للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح،  وقاموا بالبحث عنه ومطاردته حتى اعتقلوه في 2016 وصادروا املاكه، ولولا تدخل مشايخ همدان بمن فيهم الخائن علي الجائفي قائد قوات الحرس الجمهوري حينذاك،  لتمت تصفيته، وعلى اثر ذلك التدخل أطلق سراحه نهاية 2016 بعد 6 شهور من اعتقاله وبعدها اختفى عن الأنظار حتى الآن، وكان من أبرز المدافعين عن الثورة والجمهورية والوحدة والشرف العسكري بشراسة منقطعة النظير. 

جميع الحقوق محفوظة لموقع صوت الوطن

نرحب بتواصلكم مع موقع صوت الوطن عبر التواصل معنا من خلال صفحتنا في فيسبوك من هــنــا

تابعونا ايضاً من خلال الاطلاع على جديد اخبارنا في صفحة Google News عبر الضغط هنا

تويتر المزيد