بعد فقدان ”زوجها” و ”راتبها”.. معلمة يمنية مصابة بالسرطان تتشبث بتلاميذها وماكينة الخياطة!

صوت اليمن_متابعات: أخبار الوطن Monday 06 January 2020 الساعة 12:40 am

تكابد المعلمة اليمنية المصابة بالسرطان والمكناة بـ"أم صلاح" ظروفا معيشية صعبة مع أسرتها المكونة من خمسة أطفال أكبرهم 13 عاما، وسط العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.

أم صلاح واحدة من بين الاف المعلمين الذي اكتووا بنار الحرب والانقلاب الحوثي جراء انقطاع رواتبهم منذ سبتمبر 2016؛ إثر نقل حكومة الرئيس هادي لوظائف البنك المركزي الى العاصمة المؤقتة عدن.

أم صلاح معلمة بلا راتب، جراء تفريغ ميلشيا الحوثي لخزينة الدولة التي انقلبت عليها قبل ستة أعوام، وقادة حياة الآلاف من موظفي الدولة إلى مأساة هي الأفظع في تاريخ اليمن.

لم تتوقف أم صلاح عن أداء واجبها في التدريس بأحد المدارس الحكومية رغم أن زوجها توفي قبل عامين بأزمة قلبية.

وإلى جانب فقدها لزوجها وراتبها الحكومي، فهي مصابة بورم سرطاني خبيث لا تملك قوتها اليومي وأطفالها إلا بشق الأنفس، ناهيك عن توفير علاج مرضها.

تكافح أم صلاح لتوفير قوت أطفالها معتمدة على التطريز والخياطة مساءا، وفي الصباح تذهب لتلاميذها تمنحهم النور في بلاد لا تتوقف عن منحها الألم والجراح.

تكتفي أم صلاح بإطلاق تناهيد ورفع كفيها المجعدة والمحترقة أطراف أصابعها نتيجة اعتكافها الدؤوب على مكينة الخياطة حينا وآخر على التطريز.

وقادت المليشيا الحوثية المتمردة الآلاف من الأسر إلى جحيم مفتوح، في حرب مع الموت المحقق بالجوع والقهر وانتهاك الحريات والحقوق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع صوت الوطن

نرحب بتواصلكم مع موقع صوت الوطن عبر التواصل معنا من خلال صفحتنا في فيسبوك من هــنــا

تابعونا ايضاً من خلال الاطلاع على جديد اخبارنا في صفحة Google News عبر الضغط هنا

تويتر المزيد