تفاصيل خطة وزارة التعليم لتقصير مدة الإجازة الصيفية والعودة لنظام الفصلين في العام الدراسي 1445

متابعات : صوت الوطن اخبار وتقارير Tuesday 11 July 2023 الساعة 06:15 am

أثارت تصريحات متداولة للأكاديمي الدكتور محمد بن عبدالله العبداللطيف، التي يعترض فيها على توقيت الإجازة الصيفية لهذا العام، باعتباره تقليدًا لأوروبا، أصداءً على منصات التواصل الاجتماعي وخارجها.


إذ يرى أنه لو كانت الإجازة خلال فصل الشتاء أو وقت اعتدال الجو؛ لتحول كثير من الناس للسياحة الداخلية. واقترح تحديدها خلال الأجواء المعتدلة أو الباردة في المستقبل.


وقال الدكتور بدر بن سعود عبر صحيفة “الرياض”: “الكلام بالتأكيد يخص سياحة العوائل السعودية، وتحديدًا في إجازة نهاية العام الدراسي، فقد بـــــدأت الإجــــازة في 22 يونيو من العـام الحالي، وستستمر لمدة شهرين تقــــريبًا”.



محدودية السفر لخارج المملكة

وأعرب عن توقعاته بمحدودية من سيفكر في السفر لخارج المملكة، في الظروف الحالية، بسبب معدلات التضخم العالية في 2023 والتي وصلت إلى 7%، ومعها الارتفاع المفرط في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، في كل مكان.


وأضاف بن سعود: “الإجازة الصيفية تخص الطلبة وعوائلهم من دون الآخرين، وهناك مراكز ومخيمات صيفية في المدارس موجهة للدارسين في مراحل التعليم العام، وتحرص كوادرها على إشغال أوقات فراغهم بالمفيد من الأنشطة التقنية والرياضية”.


من استهـلاك التقنية والمعـرفة إلى إنتاجها وتصنيعها

واعتبر أن “هذه التجمعات شبه المنهجية، تسـاعد في نقل الطــــلاب من مرحلة استهــــلاك التقنية والمعـرفة إلى مرحـلة إنتاجها وتصنيعها، وتبعدهم عن التسمر أمام الآيباد والعزلة، وعن عادات من نوع السهر لساعات متأخرة والنوم في غير أوقاته المعتادة، وقلة الحركة والفراغ، وممارسـة فن الجرافيتي العشوائي بالرسم والكتابة على الجدران، أو التفحيط في الشوارع الخلفية، أو حتى في السفر”.


وأورد في هذا الإطار ما توصل إليه استطلاع أميركي تم إجراؤه قبل عام، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يشعــــــرون بالمتعة في الإجازة، إلا إذا شاركــــوها على منصات السوشال ميديا، وكأن عالمهم أصبح محصورًا في الفضاء الافتراضي، وفي إرضاء فضول مجاهيل لا يعرفونهم.


وبين أن الدراسات تشير إلى أن الطلبة يفقدون معظم ما تعلموه في عامهم الدراسي، أثناء الإجازة الصيفية، وبعد ثلاثة أيام فــــي المتوسط من آخر امتحان، وبالتالي فلابد من إبقائهم على تواصل حــر بالمــــــواد الدراسية، وبما يحفظ اتزانهم المزاجي، ويطـــور قدراتهم على التحصيل العلمي، ويكسبهم المهارات المناسبة لميولهم، ولا يصح إجبارهم على تخصصات لا يريدونها.


وأوضح أن الإحصاءات تؤكد أن 27 % من الأشخاص يعملون في مجالات قريبة من تخصصاتهم الدراسيــة، و80 % لا يشعرون بالراحة في وظائفهم، بخلاف أن 32 % من أصحــــاب الجيــــوب المنتفخة والمشاهير في العالم، لم يحصلوا علــــى مؤهــــلات جامعية، والشواهد كثيرة، فـ(العلم في الرأس وليس في القرطاس) كما يقال.


عمل الطلاب في الصيف

وذكر الكاتب أنه في أغلب دول الخليج يُلزم طلبة الجامعة بالعمل في الصيف للتدريب، وأحيانًا يشمل ذلك المراهقين وبأسلوب يمكنهم من الاستعداد النفسي للبيئة العملية.


وبين أنه “في المملكة يمنع عمل من هم دون 18 عامًا، وفي رأيي تحضيرهم ضروري، ولو من باب التجرية، وخصوصاً من هم في سن 14 عامًا فأعلى، وفي وظائف كخدمة العملاء والمحاسبة البسيطة وتدقيق الفواتير والبرمجــــة، وأعمال توصيــل الطلبات وإدخال البيانات، وبما يساعدهم على استثمار مهاراتهم خلال الصيف، وأخذ مقابل مادي عليها”.


وشدد على أهمية ذلك في إشعارهم بالمسؤولية والاستقلال، وفي تعويدهم على تقدير قيمة النقود وفهم طريقة تجميعها، وفي احترام ما تفعله عوائلهم من أجلهم، وكله سيعود بالمنفعة على المجتمع وجودة وسلامة الحياة فيه، بعيدًا عن المنصات الاجتماعية والأموال السهلة والمشبوهة فيها.


جميع الحقوق محفوظة لموقع صوت الوطن

نرحب بتواصلكم مع موقع صوت الوطن عبر التواصل معنا من خلال صفحتنا في فيسبوك من هــنــا

تابعونا ايضاً من خلال الاطلاع على جديد اخبارنا في صفحة Google News عبر الضغط هنا

تويتر المزيد