أ.د فؤاد البناء

أ.د فؤاد البناء

معضلة المساجد اليمنية ومعالجتها!

مقالات الرأي Thursday 03 November 2022 الساعة 10:25 pm

 ما فتئ العديد من قرائي يسألوني بين فينة وأخرى على الخاص أو العام عن المساجد اليمنية ومحلها من السلسلة التي أكتب عنها؟

 وأقول للجميع باختصار: هناك عدد من المساجد اليمنية قد كتبت عنها بالفعل ونزلت ضمن هذه السلسلة، وفي البال عدد آخر وستأتي تباعا ضمن الخطة المرسومة والمعايير المعتمدة.

ولعلم الجميع فإن هناك معضلة تواجه كثيرا من المساجد اليمنية وهي عدم التوثيق لأغلبها أو عدم وجود صور مناسبة لها في وسائل التواصل الاجتماعي أو كليهما!

والغريب أني في الوقت الذي وجدت فيه مساجد للقرى الفلسطينية في موسوعة ويكيبيديا، وهي الأكبر في العالم، أو في صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، لم أجد حضورا لبعض أكبر المساجد اليمنية وكأنها نكرات رغم وجود آلاف المساجد الأثرية والتحف الجمالية!

وأضرب المثل بمسجد السعيد في المدينة التي أستوطنها وهي تعز، فهو أكبر مساجد العاصمة الثقافية ومن أجملها، ثم إنه من منجزات أكبر مجموعة تجارية وخيرية في اليمن وهي مجموعة شركات هائل سعيد وشركاه وما تزال تشرف على إدارته، لكن معظم المعلومات الضرورية المفترض وجودها عن أي مسجد، غير موجودة عن هذا المسجد الكبير، لا في ويكيبيديا ولا في غيرها، رغم بحثي المتكرر عنها لأيام عديدة!

وبعد جهد غير مجد من البحث المضني، راسلت أحد أفراد هذه الأسرة الطيبة( آل هائل سعيد أنعم) وأخبرته أني بصدد تأليف كتاب عن ثلة من أجمل مساجد العالم، وأريد معرفة تاريخ تأسيس وافتتاح مسجد السعيد في تعز، ومساحته، وسعته، وهي معلومات لا تتجاوز سطرا واحدا، أما الجماليات المختلفة فسأتكفل بها، فأخبرني بأنه قد أحال طلبي على أحد المسؤولين المختصين في المجموعة، وأخبرني أنه أعطاه رقمي ليتواصل معي ويعطيني هذه المعلومات ثم أعطاني اسمه ورقمه، وانتظرت بضعة أيام لكن المسؤول لم يتصل رغم بساطة الأمر وكونه من صلب عمله، فاتصلت له بنفسي وأخبرته بالمطلوب ووعد بإرسال المطلوب، لكنه لم يتصل قط رغم مرور أكثر من ٥ أشهر على الوعد! وقبل أكثر من شهرين ذهبت إلى مسجد السعيد فاستطلعت أحواله وقابلت خطيبه وأخبرته بالمطلوب، فوعدني بإرسال هذه المعلومات في أقرب وقت لكنه لم يفعل بعد مرور أكثر من شهرين!

وإذا كان هذا الأمر قد حدث في مسجد يتبع أكبر مجموعة تجارية وخيرية في اليمن كما أسلفت، ويقع في مدينة تعز التي تعد عاصمة الثقافة اليمنية والتي تزخر بعدد كبير من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، فكيف بغيرها من المساجد والمدن؟!


ومن هنا فإني أدعو كل قادر لتوثيق المعلومات الضرورية عن المسجد الذي يقع بجواره وتصويره ووضع ذلك في موسوعة ويكيبيديا أو حتى في صفحته أو أي موقع ذي بال، حتى تشكل مصدرا لمن يريد التعرف على مساجد اليمن وتراثه التاريخي وإنجازه المعماري المتميز!

جميع الحقوق محفوظة لموقع صوت الوطن

نرحب بتواصلكم مع موقع صوت الوطن عبر التواصل معنا من خلال صفحتنا في فيسبوك من هــنــا

تابعونا ايضاً من خلال الاطلاع على جديد اخبارنا في صفحة Google News عبر الضغط هنا

تويتر المزيد